التاريخ
تم وصف النياسين لأول مرة من قبل الكيميائي هوجو فايدل في عام 1873 خلال دراسته للنيكوتين. يبقى التحضير الأصلي مفيدًا: أكسدة النيكوتين باستخدام حمض النتريك. لأول مرة، تم استخراج النياسين من قبل كاسمير فانك، لكنه اعتقد أنه كان من الثيامين وبسبب المجموعة الأمينية المكتشفة، صاغ مصطلح "فيتامين". تم استخلاص النياسين من الكبد بواسطة عالم الكيمياء الحيوي كونراد الفجهيم في عام 1937، الذي عرفه فيما بعد بالعنصر النشط، ثم يشار إليه باسم "عامل منع البلاجرا" و "عامل مضاد للسان الأسود". بعد فترة وجيزة، في الدراسات التي أجريت في ألاباما وسينسيناتي وجد الدكتور توم جواسيس أن حامض النيكوتينيك يعالج المصابين بالبلاجرا.
يشار إلى النياسين باسم فيتامين بـ 3 لأنه ثالث الفيتامينات ب التي يتم اكتشافها. تاريخيا، يشار إليها باسم فيتامين PP ، فيتامين P-P وعاملPP ، المشتقة من المصطلح "عامل وقائي للبلاجرا". وصف Altschul وزملاؤه النياسين بأنه يمتلك خاصية لخفض الدهون. فهو يعتبر أقدم دواء لخفض الدهون.
في الكيمياء
النياسيناميد هو أحد نوعي فيتامين ب3 - الآخر هو حمض النيكوتينيك. يُعرف الفيتامين ب3 أيضًا باسم النياسين. كلا النياسيناميد وحمض النيكوتينيك يوفران نشاط فيتامين ب3، لكنهما يختلفان في التركيب الكيميائي وكيف يؤثران على الصحة.
الفيتامين ب3 /النياسين في مستحضرات التجميل
يمكن أن يساعد الفيتامين ب3 على تحسين حالة الجلد، ويساعد في علاج حب الشباب، الأكزيما، التهاب الجلد، التصبغات، التلف الناتج عن أشعة الشمس، الشيخوخة وجفاف البشرة. فهو فيتامين لا غنى عنه لصحة البشرة والحفاظ على نضارتها.
الفيتامين ب3 لحماية البشرة
في حين أن واقيات الشمس ضرورية لحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية أ وب، يمكن للفيتامين ب3 حماية البشرة بشكل أكبر من الأشعة تحت الحمراء، الأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي، وبالتالي فهو يمنع ظهور البقع الداكنة على الوجه. يقول طبيب الأمراض الجلدية الأسترالي الدكتور ناتاشا كوك "النياسينامايد يحمي البشرة من حرارة الأشعة تحت الحمراء".
"بالإضافة إلى الآثار الضارة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية، تعمل الأشعة تحت الحمراء على تنشيط الجزئيات الحرة وتحفز الإنتاج الزائد للتصبغات. إذا كانت التصبغات نتيجة التغيرات الهرمونية، فالتعرض للحرارة يزيد من المشكلة. النياسينامايد، يحمي البشرة من الحرارة وجميع آثارها الجانبية غير المرغوب فيها. إنه مضاد قوي للأكسدة، يزيل جميع الجزيئات الحرة الضارة التي أوجدتها البيئة". لذلك ينصح بوضع المنتجات المحتوية على الفيتامين ب3 قبل التعرض لأشعة الشمس.
الفيتامين ب3 لتقليل تصبغات البشرة
هل تعلم بأن الفيتامين ب3 قادر على معالجة تلك البقع الداكنة على وجهك التي تسبب بها الإنتاج المفرط للميلانين؟ يوضح د. كوك "يساعد النياسيناميد على تقليل مظهر البقع الداكنة من خلال تقليل عملية إنتاج الميلانين ونقله إلى البشرة. وبالتالي هو يقلل ظهور التصبغات ويجعل البشرة موحدة اللون.
الفيتامين ب3 يقلل ظهور علامات الشيخوخة
بالإضافة إلى التصبغات، يمكن للفيتامين ب3 أيضاً أن يقلل ظهور علامات الشيخوخة كالخطوط الرفيعة على الوجه. يقول د. كوك "النياسيناميد يمكنه تقليل الإصفرار، التجاعيد، البقع الحمراء والبقع الداكنة وغيرها من علامات الشيخوخة التي تظهر بشكل واضح على الوجه".
الفيتامين ب3 يعزز مناعة البشرة
بالإضافة إلى منع ظهور علامات الشيخوخة، الفيتامين ب3 يمكنه أيضاً تحسين صحة البشرة بشكل عام ومن ضمنها إصلاح الحمض النووي. "إن الخلايا المناعية داخل البشرة، المعروفة أيضاً بإسم لانجرهانس هي مسؤولة عن حماية وإصلاح أي تلف داخل البشرة. فهي تقوم بالتخلص من الخلايا التالفة وتمنع تحوّلها لخلايا سرطانية" كما يوضح د. كوك. "عند تعرض للبشرة للشمس، فإن خلايا لانجرهانس، تنتقل من الجلد إلى مجرى الدم، فتترك البشرة بدون حماية طبيعية ضد الإلتهابات أو تطور خلايا غير طبيعية. وبالتالي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد وظهور علامات الشيخوخة".
أظهرت الأبحاث الأسترالية الرائدة بأن وضع 5 في المائة أو أكثر من النياسيناميد على البشرة، يمكنه أن يمنع الخلايا المناعية من ترك حاجز الجلد والإنتقال إلى مجرى الدم عند التعرض للحرارة. كما أنه المكون الموضعي الوحيد الذي اُثبتت عليه هذه الفائدة.
الفيتامين ب3 يقلل الإحمرار والتبقع
عند إحمرار البشرة بسبب الحساسية، يمكن إضافة منتجات تحتوي على الفيتامين ب3 إلى الروتين اليومي. "مع وجود حاجز دهني محسن للبشرة، تتحسن إلى حد كبير قدرة البشرة الطبيعية على حماية نفسها من المؤثرات الخارجية (كالماء، الحرارة، الرياح، التعرق أو الشمس). مع مرور الوقت ومن خلال الإستعمال اليومي للمنتجات المحتوية على الفيتامين ب3، فهي تقلل الإحمرار، التبقع والحساسية وتحسن مظهر البشرة بشكل عام.
الفيتامين ب3 ينظم الإفرازات الدهنية ويمنع ظهور حب الشباب
حقيقة: الفيتامين ب3 يلائم جميع أنواع البشرة وخاصة البشرة المختلطة والدهنية. يقول د. كوك "لقد ثبت أن النياسيناميد يقلل الإفرازات الدهنية وبالتالي يقلل ظهور البثور وحب الشباب. كذلك من المقترح بأن الفيتامين ب3 يعمل كمضاد للإلتهابات وخاصة في معالجة حب الشباب وبعض الأمراض الجلدية.
الفيتامين ب3 يحسن حاجز البشرة
لكي تبقى البشرة مرطبة، من الضروري أن يكون حاجز البشرة قوياً لحبس الرطوبة داخلها. "فإن البشرة الصحية والشابة تتمتع بحاجز سليم" كما يقول د. كوك. "فإذا لم يكن حاجز البشرة سليماً، فهو سيؤدي إلى مشاكل داخل البشرة. فهذا الحاجز، يساعد على الحفاظ على مستوى الرطوبة ويحميها من المؤثرات البيئية الضارة". "النياسيناميد يزيد من إنتاج واحد من أهم الدهون – السيراميد – الذي يقوي البشرة ويمنع فقدان الرطوبة. وبالتالي تصبح البشرة أقوى، تتمتع بالرطوبة والصحة وتصبح أقل عرضة للحساسية".
